عرضته الهيئة الملكية للافلام بحضور المخرج والبطلة
فيلم (مدن ترانزيت)... اسقاط افكار مسبقة على الواقع
الحشكي: جيل الشباب يعاني من الاغتراب
صبا مبارك: شخصيات الفيلم متصادمة ومتناقضة مع بعضها بعضا
العرب اليوم: رسمي محاسنة ....
صور بالابيض والاسود تتقاطع مع صور ملونة, صور لها علاقة بالذاكرة فيها الاهل وبعض تفاصيل المكان, وصور حديثة لم تستطع الالوان ان تخفي القلق الساكن تحت ملامح الصورة, وعنوان هو بحد ذاته بوصلة تؤشر على المعنى المضمر, "مدن ترانزيت", اي مكان طارد لاهله, لا يسمح لهم بالاقامة به طويلا, فقط للمرور اذا اقتضى الامر, كما هي ممرات المطارات, التي نجر بها حقائبنا على عجل ونغادر. ولينتهي الفيلم بدعوة واضحة, قادمة من الاحباط والاحساس بالخذلان, دعوة يتم لها بالتوصيف لوضع البلد.. بان البلد مش البلد.. والدنيا مش الدنيا... ويؤكد على الفتاة التي عادت مشوشة من امريكا.. ويقول لها ارجعي.. ارجعي. في دعوة قد تكون واضحة جدا, وقد يمكن للبعض تأويلها حسب مقتضى الحال.
الفيلم الاردني "مدن ترانزيت" عن هذا الصراع بين الشخصيات وبعضها بعضا, عن الصراع بينها وبين نفسها, عن علاقتها بالمكان, وعن مجمل المتغيرات التي اصابت الناس والحياة, عن منظومة قيمية تغيرت, تحالفات جديدة, وعالم يتغير بسرعة هائلة, والماضي القريب اصبح بعيدا بعيدا, كلها عناصر حاول مخرج الفيلم "محمد الحشكي" ان يبرزها ويركز عليها, ويضخمها احيانا, لتأكيد مقولة لها علاقة بالاغتراب عن الناس والمكان وبالتالي عن الوطن.
لكن الفيلم يعاني من ازمة في بناء الشخصيات, وفي انتقائية الحدث, والاستعانة "المفرطة" بالصورة للبناء على افكار صانعي الفيلم المسبقة, كما هو الحال في استخدام "المظاهر" الاسلامية التي تتكرر باشكال مختلفه مبالغ بها في الشكل والزي والتفكير والسلوك, وبالسؤال الذي يتكرر على لسان بطلة الفيلم "ليلى" "صبا مبارك", سؤال عن هذا التغيير الذي لم تستطع استيعابه او التعامل معه, وهو سؤال ممتد على مساحة الوطن, في البيت والشارع, والجامعة, والاصدقاء.
قصة الفيلم عن فتاة اردنية "ليلى", تزوجت واغتربت في امريكا, وبعد 14 عاما من الزواج الفاشل عادت الى عمان, ومنذ لحظة وصولها تحس بالاغتراب عن المكان, بترددها على دخول بيت اهلها, ليعزز من هذا الاحساس, ذلك اللقاء الفاتر مع امها "شفيقة الطل" واختها "سهاد", والصدمة الكبرى ذلك البرود في ردة الفعل عند والدها" محمد القباني", السياسي الذي تقاعد, وانفض اصدقاؤه عنه, التي كانت مرافقة دائمة له في الندوات والمظاهرات, والفعاليات التي يشارك بها, فقد كانت مقربة جدا منه الى الدرجة التي اثارت غيرة اختها "سهاد" هذه الغيرة التي انعكست بالردود الباهته عند الالتقاء باختها, لا بل انها لاحقا تقول لها بانها هي التي تتولى مصاريف البيت, ودفع القسط, رغم انها لم تكمل تعليمها, الا انها استطاعت ان تسد الفراغ, في الوقت الذي غابت فيه "ليلى" والتي كانت قليلة التواصل مع الاسرة, حتى على مستوى الاتصال الهاتفي.
تصطدم "ليلى" - حسب الشخصية المرسومة بالفيلم- بكل المفاصل الحياتية, في تناقض "مضمر "سلفا, ذلك انها اينما ذهبت, وبمن التقت, غير مصدقة كل هذا التغيير السلبي الذي اصاب الوطن, بأشخاصه ومؤسساته, وهذا التضييق الديني الذي يتدخل في كل التفاصيل, وهذه المظاهر "الطالبانية" المنتشرة في كل مكان. وحتى زميلها السابق "ربيع" "اشرف فرح" اصبح انطوائيا ومحكوما لمواعيد والتزانات بيته وزوجته. وخالتها" هيفاء الأغا", التي ما زالت تعيش عالم "الابيض والاسود" عالم لزمن الجميل, "ام كلثوم" و"شادية" وتحتفظ في بيتها ببكرات افلام قديمة, واسطوانات, ولم يعد لديها الرغبة بالخروج,ونافذتها على العالم هي من خلال البقال الذي يؤمن لها طلباتها المنزلية.ورغم احتوائها الدافئ لابنة اختها,الا انها لا تجد في الخالة الا نموذجا للضجر.
اذا يتضح هذا الارتباك في بناء الشخصية وسلوكها, وعلاقاتها, واصرارها على اسئلة مقحمة, وتبدو الشخصية منقطعة عن جذورها, ولم نعرف عن حياتها في امريكا, ولا سبب خلافاتها, ولا المكونات التي اثرت عليها هناك, سوى دراستها في الجامعة وتوقفها عن برنامج الدكتوراه, وعملها مع شركات التأمين, هذا العمل الذي تعلن عن ادانتها له, ولاساليبه والمتعاملين به.
اذا نحن امام شخصية تصدر احكاما دون ان تبرر للمتلقي قناعاتها, ورؤيتها, واسباب رفضها وتهكمها, وادانتها لكل ما هو قائم, والفيلم لم يبين لنا انه صدام ثقافي, بيت ثقافتين مختلفتين, لان مدة-14- سنة ليست بالكافية لتحول المجتمع الى كل هذا السوء, كما انها ليست بمدة الغياب الكافية لتبدل"ليلى" قناعاتها بهذا الشكل الحاد المتناقض مع التطور الطبيعي لتراكم الوعي والثقافة والرؤية. ومن هنا يأتي أسوأ ما في السينما والابداع عموما عندما يتم لي عنق الاحداث والوقائع والشخصيات باسلوب قسري يتوافق مع موقف او فكرة مسبقة, لان كل ذلك يأتي في اطار الترصد والبحث عن اي مدخل يعزز الفكرة السابقة, دون ان يكون هناك بناء افقي وعمودي لنمو الشخصيات والاحداث, وسلوكياتها المنبعثة من مكونات دواخلها, والمؤثرات التي دفعتها لهذه القناعات.
ولذلك افتقد الفيلم للاقناع, لانه اعتمد المجهول في بناء فكر"ليلى", جاءت تحمل غربة واغترابا عن الناس والمكان, ادانة حاضرة وسريعة, والاخطر من ذلك ان الفيلم يريد "قسرا" ان يعمم نماذجه لتصبح على مستوى المجتمع كاملا, بسلوكه, وتزمته, وغياب تكافؤ الفرص, وحتى نموذج والدها السياسي المخضرم, لم نعرف سبب موقفه منها, لانه كان يتعامل بشكل طبيعي, وكانت هي مصدر استفزازه الوحيد في الاسرة, ومرة اخرى فان الاب لا يمثل شريحة مجتمعية من الذين امتهنوا العمل السياسي, لانه على الواقع قليلون هم من تقاعدوا كما فعل والد "ليلى" رغم كل معيقات المعارضة, ومحبطات العمل السياسي.
ورغم نواقص الفيلم الا انه يبقى محاولة جادة في سد الفراغ, وتعبيد الطريق باتجاه سينما اردنية, لا بد من وقوفنا جميعا معها, بالتشجيع والنقد والتصويب والمراجعة وقبول بعضنا بعضا, وفي هذا "الزحام" الذي نشهده فهي تجربة فيها نضوج,سواء من حيث حركة الكاميرا, خاصة ابراز جماليات المكان" وان كان بشكل يتناقض مع الفكرة الاساسية", وطبعا هناك اداء "صبا مبارك" التي تؤكد قدرتها كممثلة لها حضورها, وقدرتها على تطويع ادوات الاداء لديها, وانفعالاتها بما يتلاءم والدور الذي تقوم به, وهروبها من اسلوبية الاداء التلفزيوني الى الاداء السينمائي الى جانب الفنان الكبير "محمد القباني" الذي جسد دور المحبط والغاضب, بكل ما يمثله ذلك من عزلة وانكفاء للداخل, وجلافة الايام والاوضاع التي عكسها باسلوبية ادائه الداخلي, لان الدور محدود الحوار, فكان هذا التناغم ما بين الشكل الخارجي والانفعال الداخلي بشكل تعبيري قوي.
وقد اعقب عرض الفيلم الذي قامت به الهيئة الملكية للافلام نقاشا مع الجمهور الذي امتلأ به المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي, ورد المحرج "محمد الحشكي" على اسئلة واستفسارات الجمهور مؤكدا ان الفيلم له علاقة باحساس كثيرين من هذا الجيل بالاغتراب, وعدم القدرة على التواصل, كما اشار الى الظروف التي تم بها انتاج الفيلم.
النجمة "صبا مبارك" اشارت الى مسألة مشاركتها على اعتبار انه دور ومسؤولية تقع عليها كممثلة اردنية حققت حضورا عربيا لافتا, وبالتالي فان هذه النجومية لا بد من استثمارها واعادة انتاجها في عمل يخص بلدها الاردن, لان المكان والناس والبيئة, هم جزء منها وهي جزء منهم, واشارت ان شخصيات الفيلم كانت محكومة بصراعات متبادلة ادت الى هذا التوتر العالي في تشبيك العلاقات الانسانية فيما بينها.
فيلم "مدن ترانزيت" كتبه "احمد امين", ومن بطولة"صبا مبارك" و"محمد القباني" و"شفيقة الطل" و"هيفاء الأغا" و"اشرف فرج" وانتاج الهيئة الملكية للافلام واخراج "محمد الحشكي".
Rasmii_10@yahoo.com
فيلم (مدن ترانزيت)... اسقاط افكار مسبقة على الواقع
الحشكي: جيل الشباب يعاني من الاغتراب
صبا مبارك: شخصيات الفيلم متصادمة ومتناقضة مع بعضها بعضا
العرب اليوم: رسمي محاسنة ....
صور بالابيض والاسود تتقاطع مع صور ملونة, صور لها علاقة بالذاكرة فيها الاهل وبعض تفاصيل المكان, وصور حديثة لم تستطع الالوان ان تخفي القلق الساكن تحت ملامح الصورة, وعنوان هو بحد ذاته بوصلة تؤشر على المعنى المضمر, "مدن ترانزيت", اي مكان طارد لاهله, لا يسمح لهم بالاقامة به طويلا, فقط للمرور اذا اقتضى الامر, كما هي ممرات المطارات, التي نجر بها حقائبنا على عجل ونغادر. ولينتهي الفيلم بدعوة واضحة, قادمة من الاحباط والاحساس بالخذلان, دعوة يتم لها بالتوصيف لوضع البلد.. بان البلد مش البلد.. والدنيا مش الدنيا... ويؤكد على الفتاة التي عادت مشوشة من امريكا.. ويقول لها ارجعي.. ارجعي. في دعوة قد تكون واضحة جدا, وقد يمكن للبعض تأويلها حسب مقتضى الحال.
الفيلم الاردني "مدن ترانزيت" عن هذا الصراع بين الشخصيات وبعضها بعضا, عن الصراع بينها وبين نفسها, عن علاقتها بالمكان, وعن مجمل المتغيرات التي اصابت الناس والحياة, عن منظومة قيمية تغيرت, تحالفات جديدة, وعالم يتغير بسرعة هائلة, والماضي القريب اصبح بعيدا بعيدا, كلها عناصر حاول مخرج الفيلم "محمد الحشكي" ان يبرزها ويركز عليها, ويضخمها احيانا, لتأكيد مقولة لها علاقة بالاغتراب عن الناس والمكان وبالتالي عن الوطن.
لكن الفيلم يعاني من ازمة في بناء الشخصيات, وفي انتقائية الحدث, والاستعانة "المفرطة" بالصورة للبناء على افكار صانعي الفيلم المسبقة, كما هو الحال في استخدام "المظاهر" الاسلامية التي تتكرر باشكال مختلفه مبالغ بها في الشكل والزي والتفكير والسلوك, وبالسؤال الذي يتكرر على لسان بطلة الفيلم "ليلى" "صبا مبارك", سؤال عن هذا التغيير الذي لم تستطع استيعابه او التعامل معه, وهو سؤال ممتد على مساحة الوطن, في البيت والشارع, والجامعة, والاصدقاء.
قصة الفيلم عن فتاة اردنية "ليلى", تزوجت واغتربت في امريكا, وبعد 14 عاما من الزواج الفاشل عادت الى عمان, ومنذ لحظة وصولها تحس بالاغتراب عن المكان, بترددها على دخول بيت اهلها, ليعزز من هذا الاحساس, ذلك اللقاء الفاتر مع امها "شفيقة الطل" واختها "سهاد", والصدمة الكبرى ذلك البرود في ردة الفعل عند والدها" محمد القباني", السياسي الذي تقاعد, وانفض اصدقاؤه عنه, التي كانت مرافقة دائمة له في الندوات والمظاهرات, والفعاليات التي يشارك بها, فقد كانت مقربة جدا منه الى الدرجة التي اثارت غيرة اختها "سهاد" هذه الغيرة التي انعكست بالردود الباهته عند الالتقاء باختها, لا بل انها لاحقا تقول لها بانها هي التي تتولى مصاريف البيت, ودفع القسط, رغم انها لم تكمل تعليمها, الا انها استطاعت ان تسد الفراغ, في الوقت الذي غابت فيه "ليلى" والتي كانت قليلة التواصل مع الاسرة, حتى على مستوى الاتصال الهاتفي.
تصطدم "ليلى" - حسب الشخصية المرسومة بالفيلم- بكل المفاصل الحياتية, في تناقض "مضمر "سلفا, ذلك انها اينما ذهبت, وبمن التقت, غير مصدقة كل هذا التغيير السلبي الذي اصاب الوطن, بأشخاصه ومؤسساته, وهذا التضييق الديني الذي يتدخل في كل التفاصيل, وهذه المظاهر "الطالبانية" المنتشرة في كل مكان. وحتى زميلها السابق "ربيع" "اشرف فرح" اصبح انطوائيا ومحكوما لمواعيد والتزانات بيته وزوجته. وخالتها" هيفاء الأغا", التي ما زالت تعيش عالم "الابيض والاسود" عالم لزمن الجميل, "ام كلثوم" و"شادية" وتحتفظ في بيتها ببكرات افلام قديمة, واسطوانات, ولم يعد لديها الرغبة بالخروج,ونافذتها على العالم هي من خلال البقال الذي يؤمن لها طلباتها المنزلية.ورغم احتوائها الدافئ لابنة اختها,الا انها لا تجد في الخالة الا نموذجا للضجر.
اذا يتضح هذا الارتباك في بناء الشخصية وسلوكها, وعلاقاتها, واصرارها على اسئلة مقحمة, وتبدو الشخصية منقطعة عن جذورها, ولم نعرف عن حياتها في امريكا, ولا سبب خلافاتها, ولا المكونات التي اثرت عليها هناك, سوى دراستها في الجامعة وتوقفها عن برنامج الدكتوراه, وعملها مع شركات التأمين, هذا العمل الذي تعلن عن ادانتها له, ولاساليبه والمتعاملين به.
اذا نحن امام شخصية تصدر احكاما دون ان تبرر للمتلقي قناعاتها, ورؤيتها, واسباب رفضها وتهكمها, وادانتها لكل ما هو قائم, والفيلم لم يبين لنا انه صدام ثقافي, بيت ثقافتين مختلفتين, لان مدة-14- سنة ليست بالكافية لتحول المجتمع الى كل هذا السوء, كما انها ليست بمدة الغياب الكافية لتبدل"ليلى" قناعاتها بهذا الشكل الحاد المتناقض مع التطور الطبيعي لتراكم الوعي والثقافة والرؤية. ومن هنا يأتي أسوأ ما في السينما والابداع عموما عندما يتم لي عنق الاحداث والوقائع والشخصيات باسلوب قسري يتوافق مع موقف او فكرة مسبقة, لان كل ذلك يأتي في اطار الترصد والبحث عن اي مدخل يعزز الفكرة السابقة, دون ان يكون هناك بناء افقي وعمودي لنمو الشخصيات والاحداث, وسلوكياتها المنبعثة من مكونات دواخلها, والمؤثرات التي دفعتها لهذه القناعات.
ولذلك افتقد الفيلم للاقناع, لانه اعتمد المجهول في بناء فكر"ليلى", جاءت تحمل غربة واغترابا عن الناس والمكان, ادانة حاضرة وسريعة, والاخطر من ذلك ان الفيلم يريد "قسرا" ان يعمم نماذجه لتصبح على مستوى المجتمع كاملا, بسلوكه, وتزمته, وغياب تكافؤ الفرص, وحتى نموذج والدها السياسي المخضرم, لم نعرف سبب موقفه منها, لانه كان يتعامل بشكل طبيعي, وكانت هي مصدر استفزازه الوحيد في الاسرة, ومرة اخرى فان الاب لا يمثل شريحة مجتمعية من الذين امتهنوا العمل السياسي, لانه على الواقع قليلون هم من تقاعدوا كما فعل والد "ليلى" رغم كل معيقات المعارضة, ومحبطات العمل السياسي.
ورغم نواقص الفيلم الا انه يبقى محاولة جادة في سد الفراغ, وتعبيد الطريق باتجاه سينما اردنية, لا بد من وقوفنا جميعا معها, بالتشجيع والنقد والتصويب والمراجعة وقبول بعضنا بعضا, وفي هذا "الزحام" الذي نشهده فهي تجربة فيها نضوج,سواء من حيث حركة الكاميرا, خاصة ابراز جماليات المكان" وان كان بشكل يتناقض مع الفكرة الاساسية", وطبعا هناك اداء "صبا مبارك" التي تؤكد قدرتها كممثلة لها حضورها, وقدرتها على تطويع ادوات الاداء لديها, وانفعالاتها بما يتلاءم والدور الذي تقوم به, وهروبها من اسلوبية الاداء التلفزيوني الى الاداء السينمائي الى جانب الفنان الكبير "محمد القباني" الذي جسد دور المحبط والغاضب, بكل ما يمثله ذلك من عزلة وانكفاء للداخل, وجلافة الايام والاوضاع التي عكسها باسلوبية ادائه الداخلي, لان الدور محدود الحوار, فكان هذا التناغم ما بين الشكل الخارجي والانفعال الداخلي بشكل تعبيري قوي.
وقد اعقب عرض الفيلم الذي قامت به الهيئة الملكية للافلام نقاشا مع الجمهور الذي امتلأ به المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي, ورد المحرج "محمد الحشكي" على اسئلة واستفسارات الجمهور مؤكدا ان الفيلم له علاقة باحساس كثيرين من هذا الجيل بالاغتراب, وعدم القدرة على التواصل, كما اشار الى الظروف التي تم بها انتاج الفيلم.
النجمة "صبا مبارك" اشارت الى مسألة مشاركتها على اعتبار انه دور ومسؤولية تقع عليها كممثلة اردنية حققت حضورا عربيا لافتا, وبالتالي فان هذه النجومية لا بد من استثمارها واعادة انتاجها في عمل يخص بلدها الاردن, لان المكان والناس والبيئة, هم جزء منها وهي جزء منهم, واشارت ان شخصيات الفيلم كانت محكومة بصراعات متبادلة ادت الى هذا التوتر العالي في تشبيك العلاقات الانسانية فيما بينها.
فيلم "مدن ترانزيت" كتبه "احمد امين", ومن بطولة"صبا مبارك" و"محمد القباني" و"شفيقة الطل" و"هيفاء الأغا" و"اشرف فرج" وانتاج الهيئة الملكية للافلام واخراج "محمد الحشكي".
Rasmii_10@yahoo.com
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان