المزاج
من طرف سلطان 2012-07-14, 6:26 pm[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نغوص اليوم بحكاية عشق عايشها الاباء والاجداد حتى وصل بهم الامر حد الالهام
انها حكاية عمارة الارض والعشق المتولد عنها
عاش الاجداد اعمارهم يتغنون بحب الارض وعشقها فاعطوها من جهدهم ما كان يفوق قدراتهم .. وبدورها الارض لم تبخل عليهم فمنحتهم من خيراتها ما كا يعينهم على مواجهة قساوة الحياة وضنك العيش فكانت قصة عشق متبادلة
الارض تعشق قدوم الفلاح بمحراثه يقلب يقلب باطنها فيغير مظاهر الجفاف المتمثلة بظاهرها ولكنها مشبعة باشعة الشمس الوهاجة فكان وكأنه يدثرها خوفا على ما كانت تحتويه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة المحراث
وكم كانت لهفتها تزداد وشوقها يتعمق لاستقبال حبات الخير ينثرها بباطن التربة على امل ان تنثر له بطنها وتجود له بالمزيد ويضاعف له الله الاجر بامثال عديدة
وبلهفة الام الحانية كانت الارض تضم تلك الحبيبات وتحتضنها منتظرة ان يجود رب البرية بما يعينها على العطاء لتقابل عطاء حبيبها الفلاح بعطاء اكثر منه واسخى
فاذا ما جاد المولى ونزلت قطرات الماء اهتزت فرحا وربت سعادة وايقنت بعطاء السخي الجواد وكم فاضت روحها فرحا لانها ستعطي بسخاء ابنها الذي برها
فجادت له بسنابل الخير يانعات تتمايل فرحا مع هبات النسيم احيانا وترفع اكف الضراعة احيانا لمولاها كي يمنحها دفء الشمس ليتسنى لها ان تستكمل نموها وتستوي على سوقها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وما ان تلفحها الهاجرة بحرها حتى تبدأ عليها علامات اكتمال النمو وتبدأ بتهيأة نفسها لمرحلة العطاء الحقيقي ردا لجميل عشيق والدتها الارض .فتتخذ من اللون الذهبي علامة دلالة تستدعي بها العشيق الولهان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فتبدأ مناجل العشيق تحقق للعشيق رغبته باستملاك ما جادت به معشوقته ... ومن شسدة خوفه عليها من الضياع يبدأ يحزمها بحزم متماثلة الحجم ويربطها حتى لا يضل الطريق احد افرادها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة منجل
ولينقلها بعناية خاصة الى حيث البييدر حيث يكتمل اجتماع كل السنبلات التي احتواها جراب الفلاح
ولتبدا هناك عملية اخرى من اهم عمليات جمع المحصول الا وهي عملية دَرسِ السنابل لفصل الحبوب عن قشورها , وفي هذه العملية , وفيها يستعمل الفلاح لوحا من الخشب يركبه هو او احد ابناءه ليمر به فوق كومة السنابل المفرودة حول البيدر وعادة ما يكون هذا اللوح من الخشب مربوطا باحدى البهائم لتقوم بجره وتدور به حول كومة القش , واذا ما تفلتت السنبلات مبتعدة عن جمع رفيقاتها فغانه وبكل حنا يمسك بالشاعوب ليعيدها برفق وحنان الى الجمع مع اغنية خفيفة او بسمة رقيقة
وبعد هذا يحدد الفلاح ماهية مواده التي سيستفيد منها والمواد المخصصة لبهائمه التي ساعدته في كل المراحل السابقة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة الشاعوب والمذراة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة البيدر و لوح الدراس
ولتبدأ بعدها البسمات ترتسم على الوجوه وهو يمارس عمله في فصل الحبوب عن القش ( التبن ) في عملية تذرية المحصول
والتي يستعمل فيها اداة اخرى اسمها المذراة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة المذراة
حيث يدير ظهره لاتجاه الهواء ويبدأ برفع ما تم درسه في الهواء فتسقط حبات القمح امامه وتتطاير مبتعدة القشات الصغيرة فيتكون لديه كومتان احداهما من الحب والاخرى من التبن
وبعدها يقوم بنقل محصوله الى البيت حيث تكون كوائر القمح قد اعدت لاستقبال منتوج هذا العام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة كوارة قمح
بعدايصال القمح الى البيت يبدأ دور النسوة في تنقية الحبوب مما قد يكون علق بها من شوائب الشوك او الحصى الصغيرة او التراب وتستعين النسوة باداتين ضرورتين لهذه المرحلة هما
الغربال والكربال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة المقطف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والكربال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والغربال
بعد كل هذ الجهد العظيم الذي يبذله الفلاح وال بيته يقومون بتعبئة منتوجهم في الكوائر المعدة لذلك ليبدأ استخداها وقت الحاجة اليها في تلبية احتياجات البيت من الطحين او من منتوجات القمح المختلفة . وهذه المرحلة ايضا لها ادواتها فالطحين يصنع بواسطة مكائن كانت تدار بقوة الماء على مجاري الانهار وبعد اختراع المكائن ذات الوقود تم تسخير الوقود لادارة هذه المكائن التني كانت تسمى ( بابور الطحين )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة بابور الطحين
اما الاستعمالات المنزلية الاخرى فغالبا ما كانت تنتج بواسطة حجر الرحى والذي كان متواجدا في كل بيت تقريبا وهو عبارة عن حجرين بازلتيين مستديرين بوسطهما فتحة يوضع بها الحب وللطبقة العليا منها مقبض ليديرها الشخص فتقوم بتكسيير حبات القمح الى قطع اصغر حسب الاحتياج المنزلي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صورة حجر الرحى
» نهفات
» أعظم جنود الله
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
» الوردة والفراشة
» وفوق كل ذي علم عليم
» عشاق الليل
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
» اشتاقكم
» التين ..... الفاكهة الكنز