المزاج
من طرف سلطان 2012-01-28, 7:25 pmكذبة الحكيم
كان يحكم أحد البلدان ملك غني له شهرة واسعة وكان له سطوة كبيرة على شعبه وكان هذا الملك حكيمـًا حليمـًا أيضـًا .
وفي ذات يوم اعلن انه سيعطي جائزة لاكبر كذاب في مملكته شريطة ان يقنعه الكذاب بكذبته .
وكانت الجائزة عبارة عن كيسان ممتلأن بالذهب الخالص وأمر المنادي ان يُعلن ذلك لجميع رعاياه
فتقدم اليه شخص يـُعد من أكبر الملفقين في المملكة وقصّ على الملك الكذبة تلو الكذبة ولكن الملك لم يستسيغ أيـًا منها. وكان يقول له : « لا تدعي انك لفقتها فقد سمعتها منذ زمن طويل
فخرج هذا المُـلفق ودخل آخر ولكنه ايضا لم يُرض ِ الملك بكذبه فخرج كما دخل خالي الوفاض .
ثم دخل المُـلفق الثالث وحاول كل جهده ارضاء الملك ولكنه لم يفلح وأمر الملك بطرده . وهكذا كان مع الرابع والخامس وكل ملفقي المملكة ولكن احدا منهم لم تعجب كذباته الملك وبقيت الجائزة دون فائز بها
وقد أشتهر أمر هذه الجائزة في جميع انحاء المملكة حتى بلغ مسامع رجل فقير وكان معروفا بحكمته.
فقرر أن يغامر للفوز بالجائزة.
تقول الحكاية ان هذا الفقير اخذ معه كيسين فارغين وركب على حمار اعرج حتى وصل بلاط الملك وطلب مقابلته . قال له الملك : « لماذا حضرت ايها البائس ؟
هل انت مُـلفـّق ايضا وغايتك أن تربح الجائزة ؟ « أجاب الفقير :-
« ايها الملك العظيم حضرت اليك لأمر مهم ، فقبل عشرين سنة اقرضتُ اباك المرحوم كيسين من الذهب والآن جئت اليك لتسدد لي عن ابيك دينه فأنا الآن بحاجة ماسة لذهباتي تلك .
غضب الملك غضبـًا شديدًا وصاح :- هل انت مجنون ، هل يـُعقل أن ملكـًا يطلب قرضـًا من مسكين مثلك ؟ فوالله لقد لفقت عليّ كذبة كبيرة ولكنها ايضا جميلة
فأجاب الفقير :-
اذا كانت هذه كذبة جميلة فليأمر الملك بملء هذين الكيسين ذهبـًا كما وعدت وأعلنت على الملأ.
و أما اذا كان ما قلته لك حقيقة فمن الواجب عليك ان تسدد عن ابيك دينه فقد مر عليه وقت طويل .
فكّر الملك في نفسه وقال لقد وقعت في الفخ الذي نصبه لي هذا المواطن ، ولا بد من اعطائه الجائزة التي وعدت بها. فأمر خادمه أن يملأ كيسي الفقير ذهبـًا.
حمـّل الفقير أكياس الذهب على ظهر حماره وهمّ بالمسير ، ولكن الملك امره ان يرجع فسأله الملك : ماذا ستفعل بهذه الكمية من الذهب ؟
اجاب الفقير : « سألقيها في البحر .
قال الملك بتعجب شديد : « ماذا ؟ ! هل انت عاقل ام مجنون
فردّ الفقير : « لا ايها الملك العظيم ، ولكنني أعيش في مملكة المجانين ، مملكة تدفع الذهب مقابل الكذب وأما الصدق فلا يهتم به أحد . أما انا فسأرمي هذا الذهب في البحر كي لا يـُقال انني حصلت عليه بالكذب والاحتيال ، فالأجدر بي أن أعيش فقيرًا حكيمـًا على أن أكون غنيـًا كذّابـًا.
فأستغرب الملك لجوابه وصمت وسار الفقير في دربه.
كان يحكم أحد البلدان ملك غني له شهرة واسعة وكان له سطوة كبيرة على شعبه وكان هذا الملك حكيمـًا حليمـًا أيضـًا .
وفي ذات يوم اعلن انه سيعطي جائزة لاكبر كذاب في مملكته شريطة ان يقنعه الكذاب بكذبته .
وكانت الجائزة عبارة عن كيسان ممتلأن بالذهب الخالص وأمر المنادي ان يُعلن ذلك لجميع رعاياه
فتقدم اليه شخص يـُعد من أكبر الملفقين في المملكة وقصّ على الملك الكذبة تلو الكذبة ولكن الملك لم يستسيغ أيـًا منها. وكان يقول له : « لا تدعي انك لفقتها فقد سمعتها منذ زمن طويل
فخرج هذا المُـلفق ودخل آخر ولكنه ايضا لم يُرض ِ الملك بكذبه فخرج كما دخل خالي الوفاض .
ثم دخل المُـلفق الثالث وحاول كل جهده ارضاء الملك ولكنه لم يفلح وأمر الملك بطرده . وهكذا كان مع الرابع والخامس وكل ملفقي المملكة ولكن احدا منهم لم تعجب كذباته الملك وبقيت الجائزة دون فائز بها
وقد أشتهر أمر هذه الجائزة في جميع انحاء المملكة حتى بلغ مسامع رجل فقير وكان معروفا بحكمته.
فقرر أن يغامر للفوز بالجائزة.
تقول الحكاية ان هذا الفقير اخذ معه كيسين فارغين وركب على حمار اعرج حتى وصل بلاط الملك وطلب مقابلته . قال له الملك : « لماذا حضرت ايها البائس ؟
هل انت مُـلفـّق ايضا وغايتك أن تربح الجائزة ؟ « أجاب الفقير :-
« ايها الملك العظيم حضرت اليك لأمر مهم ، فقبل عشرين سنة اقرضتُ اباك المرحوم كيسين من الذهب والآن جئت اليك لتسدد لي عن ابيك دينه فأنا الآن بحاجة ماسة لذهباتي تلك .
غضب الملك غضبـًا شديدًا وصاح :- هل انت مجنون ، هل يـُعقل أن ملكـًا يطلب قرضـًا من مسكين مثلك ؟ فوالله لقد لفقت عليّ كذبة كبيرة ولكنها ايضا جميلة
فأجاب الفقير :-
اذا كانت هذه كذبة جميلة فليأمر الملك بملء هذين الكيسين ذهبـًا كما وعدت وأعلنت على الملأ.
و أما اذا كان ما قلته لك حقيقة فمن الواجب عليك ان تسدد عن ابيك دينه فقد مر عليه وقت طويل .
فكّر الملك في نفسه وقال لقد وقعت في الفخ الذي نصبه لي هذا المواطن ، ولا بد من اعطائه الجائزة التي وعدت بها. فأمر خادمه أن يملأ كيسي الفقير ذهبـًا.
حمـّل الفقير أكياس الذهب على ظهر حماره وهمّ بالمسير ، ولكن الملك امره ان يرجع فسأله الملك : ماذا ستفعل بهذه الكمية من الذهب ؟
اجاب الفقير : « سألقيها في البحر .
قال الملك بتعجب شديد : « ماذا ؟ ! هل انت عاقل ام مجنون
فردّ الفقير : « لا ايها الملك العظيم ، ولكنني أعيش في مملكة المجانين ، مملكة تدفع الذهب مقابل الكذب وأما الصدق فلا يهتم به أحد . أما انا فسأرمي هذا الذهب في البحر كي لا يـُقال انني حصلت عليه بالكذب والاحتيال ، فالأجدر بي أن أعيش فقيرًا حكيمـًا على أن أكون غنيـًا كذّابـًا.
فأستغرب الملك لجوابه وصمت وسار الفقير في دربه.
» نهفات
» أعظم جنود الله
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
» الوردة والفراشة
» وفوق كل ذي علم عليم
» عشاق الليل
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
» اشتاقكم
» التين ..... الفاكهة الكنز