المزاج
من طرف سلطان 2012-01-07, 8:21 pm[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحرم الابراهيمي
الموقع
تقع مدينة الخليل على ممر حيوي يربط القادمين من شرق الشام مع مصر، ويعطي الموقع المدينة قيمة تجارية كبيرة، كما أنها قريبة من خطوط القوافل التي بقيت لقرون تجوب
المنطقة بما يعرف بالايلاف القرشي من الشام الى اليمن
وبقيت الخليل مأهولة كمدينة منذ اكثر من
خمسة آلاف وخمسمائة عام، حيث عرفت ببلدة (أربع) في زمن الكنعانيين نسبة إلى الملك الذي أسسها،
وفي القرن الرابع قبل الميلاد نزلها النبي ابراهيم عليه السلام وبنى بيته قريبا منها،
ومع توسع المدينة أصبح منزل النبي ابراهيم وأبناؤه من بعده داخل المدينة الجبلية،
وفيها بقي قبر النبي ابراهيم وزوجته وأبناؤه من بعده اسحق ويعقوب ويوسف، وفيها قبور الأنبياء لوط ويونس،
كانت الخليل تسمى زمن سيدنا ابراهيم ( حبرون )
وفي الزمن القصير الذي عاشته الممالك اليهودية في فلسطين،
كانت حبرون، في تلك المرحلة جزءا مهما من مملكة يهوذا الواقعة في الجنوب من فلسطين، إلى أن دخلها البابليون في القرن السادس قبل الميلاد، وبدأت المنطقة تشهد قدوما واسعا للقبائل العربية في تلك المرحلة،
ودخلت الخليل
في الإسلام مع الموجة الأولى من الفتوحات الإسلامية، وقبل ذلك بدأت المدينة تتعرف على الإسلام واعتنق بعض من أهلها الإسلام بعد زيارة الصحابي تميم بن أوس الداري للمدينة في العام التاسع الهجري.
تعد الخليل
مدينة إسلامية بالكامل، فليس من أهل المدينة من يدين بغير الإسلام، وكانت هذه حالة المدينة في معظم تاريخها باستثناء مرحلة الحروب الصليبية،
ويتنوع سكان مدينة الخليل
بين أصحاب الأصول العربية وخاصة من قبائل الشام والحجاز واليمن، ويسكنها أيضا عائلات كردية كثيرة،
وأخذت الخليل
طابعا عمرانيا بسيطا يتناسب مع طبيعتها الزراعية، حيث تشتهر
بأنها أفضل المدن لزارعة العنب، كما أن المدينة تضم العديد من الصناعات الحرفية واليدوية، حيث كانت المدينة في العصر العثماني مقصدا للزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، لزيارة مقام النبي ابراهيم وقبور الأنبياء الآخرين، وكذلك قبور كثير من الصحابة وخاصة ممن استشهدوا في معركة أجنادين، الأمر الذي أدى إلى توسع الأنشطة الصغيرة في المدينة.
مع الاحتلال الإسرائيلي دخلت المدينة في مرحلة صعبة من تاريخها، وما زالت، فمن ناحية بدأ عداء أهالي الخليل
للمهاجرين اليهود في مرحلة مبكرة، فكثير من المشاركين في ثورة البراق سنة 1929 كانوا من أبناء المدينة، واثنين ممن اعدموا على خلفية أحداث هذه الثورة كانوا من أبناء الخليل، ومع أن الخليل
لم تسقط مع النكبة سنة 1948 إلا أنها اتخذت صفة المدينة المقاومة، ومع دخول الجيش الإسرائيلي للمدينة عملت اسرائيل على بناء مستوطنة صغيرة باسم كريات اربع في المدينة أصبحت بؤرة دائمة للتوتر، ولم تقم اسرائيل بإخلاء المستوطنة على الرغم من الاحتكاكات الدائمة المرتبطة بها، ووصلت المأساة إلى ذروتها مع مجزرة الحرم الإبراهيمي سنة 1994 عندما اقتحم الطبيب الاسرائيلي المتطرف باروخ جولدشتاين أثناء صلاة الفجر في أحد أيام الجمعة من شهر رمضان، اقتحم المسجد وبدأ باطلاق النار من بندقيته على المصلين اثناء صلاتهم وأدت المجزرة إلى استشهاد تسعة وعشرين مصليا، وارتفع عدد شهداء ذلك اليوم المأساوي إلى أكثر من خمسين شخصا شهدت احتجاجات ومظاهرات غير مسبوقة الخليل
لا زالت الخليل تمثل شوكة في حلق الاحتلال وطموحه التهويدي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحرم الابراهيمي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قبر النبي ابراهيم عليه السلام
» نهفات
» أعظم جنود الله
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
» الوردة والفراشة
» وفوق كل ذي علم عليم
» عشاق الليل
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
» اشتاقكم
» التين ..... الفاكهة الكنز