.
2012/05/09
مكاشفة الذات والبحث عن طريق جديد
فيلم الرباط رؤية متوازنة لعلاقة المهاجرين العرب
بالغرب
بالغرب
2012/05/09
العرب
اليوم - رسمي محاسنة...
تمثل العلاقة بين المهاجرين العرب والاوروبيين, علاقة
اصابتها الكثير من الخدوش التي تعمقت بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر, وبعض
العمليات الارهابية في اوروبا, ونهوض اليمين الذي استخدم الاعلام بتركيز كبير ليحذر
من تزايد المهاجرين المسلمين في اوروبا. الامر الذي زاد من حالات التصادم الظاهرة
للعيان, او تلك الكامنة في النفوس التي تقف حائلاً امام الاندماج في المجتمعات
الجديدة وتوارث هذا التردد عبر اكثر من جيل من المهاجرين الذين تتنازعهم احاسيس
الهوية المزدوجة, والتناقض. وتلك الازمة الحادة ما بين الحفاظ على الهوية الاصلية
وما بين الذوبان في الهوية الجديدة.
وقد ناقشت السينما الغربية هذا الموضوع على
الاغلب برؤية احادية وقليلة هي الافلام التي انتهجت الموضوعية في التناول والطرح.
هذه الافلام التي كانت تزيد من حدة التناقض بين ثقافتين وهويتين كل واحدة لها
خصوصيتها.
الفيلم الهولندي الرباط الذي عرضته الملكية للافلام بالتعاون مع
المعهد الهولندي في عمان ضمن اسبوع الفيلم الهولندي. احد الافلام الذي تناول هذه
العلاقة عبر رحلة ثلاثة شباب من الجيل الجديد فيما بين امستردام والرباط مروراً عبر
بلجيكا وفرنسا واسبانيا. وهو من افلام الطريق التي تتيح للمخرج الاقتراب من عمق
الشخصيات وهواجسها وافكارها الى جانب التقائها شخصيات على الطريق,تكشف نماذج من
العلاقات وحالات البوح الانساني عبر رحلة الطريق الطويلة.
بعد أن تنتهي مراسم
زفاف اخته يتوجه نادر ناصر الدين دشار في رحلة طويلة الى المغرب, وذلك من اجل ان
يقدم سيارة اجرة اهداها والده الى صديق له يقيم في مدينة الرباط لكن اصدقاءه زكريا
وعبد يقرران مرافقته في الرحلة ونعرف ان لديهم مشروعا مشتركا تكلموا فيه كثير دون
ان يتم انجاز اي شيء على ارض الواقع, ولذلك فإن نادر يقرر العودة للمغرب, وفي الافق
ملامح مشروع زواج من ابنة صديق والده. فهو انهى دراسته الجامعية في الاقتصاد ووالده
يريد ان يعود الى جذوره ويتزوج زواجاً عائلياً تقليدياً من ابنة صديقه.
الرحلة
رغم اجواء المرح التي تغلب عليها, الا انها تكشف عن جوانب دفينة في نفوس الشخصيات,
كما تكشف عن ملامح الواقع الذي تتحرك به هذه الشخصيات في اوروبا, حيث صديقة زكريا
من اصول تونسية الذي انقطع تواصله مع بلده الام بمجرد اصابة والده في المصنع الذي
يعمل فيه. ولم يفكر زكريا بشكل جدي للبحث عن عمل. في حين عبد يعمل عند عمه في مطعم
للوجبات السريعة لكنه يحلم بمشروع اكبر دون ان يتقدم خطوات حقيقية على
الارض.
الرحلة هي بمثابة مكاشفة للذات وطرح اسئلة جارحة عن الواقع وبحث عن مسافة
معقولة تقترب وتبتعد عن الهوية الخاصة وهوية المجتمع الجديد وامكانية البناء على
المشترك ما بين ثقافتين عبر رؤية عقلانية داعية, بعيدة عن الاحكام المسبقة ويبرز
ذلك من خلال تأثير الفتاة جولي التي التقاها نادر بالمصادفة ورافقتهم الى اسبانيا
وهي طالبة في كلية الفنون, لكنها تكشف له عن رغبتها بعدم اكمال دراستها لانها
اكتشفت بأنها لا تستطيع اكمال حياتها بين اللوحات والاثار ورغم انه قرار يخص حياتها
الا انه يثير الاسئلة في ذهن نادر وكأنه مرآة يرى فيها جانبا من حياته, الامر الذي
يؤثر ايجابياً على قرار مستقبلي له يتعلق بزواجه من ابنة صديق والده.
الفيلم لا
يقدم شخصياته بالابيض والاسود وانما شخصيات انسانية بعيدة عن التبسيط الساذج ولا
يوجه ادانة الى جهة محددة وانما اكثر من طرف يتحمل المسؤولية فيما آلت اليه العلاقة
بين المهاجرين المسلمين والمجتمع الاصلي, ذلك ان هذه العلاقة ما زالت محكومة بنظرة
من الشك أوالعنصرية والانكفاء للداخل دون البناء على ما هو انساني مشترك وترك مساحة
للقبول بالاخر. الفيلم يكشف عن بعض السلوكيات المرفوضة للمهاجرين كما في حال سرقة
اشياء بسيطة من محل السوبر ماركت او سرقة موبايل احدى الفتيات في الحفلة, او العنف
الشديد الذي تم به ضرب حارس الملهى الليلي, لكن بالمقابل فإن هؤلاء المهاجرين يتم
النظر اليهم على اعتبار انهم اجسام غريبة. نظرة فيها الكثير من العنصرية لمجرد
النظر الى لون بشرتهم, حيث يعرض الفيلم لمشاهد فيها نوع من الازدراء بنظرات اهل
البلد الاصليين لهؤلاء المهاجرين رغم انهم ولدوا وعاشوا هناك كجيل جديد وان استفزاز
الحارس لهم ومحاولة منعهم من الدخول ونظرته الكريهة لهم دفعتهم لمزيد من العنف في
التعامل معه.
الفيلم يرى ان العلاقة قابلة للتوتر والانفجار ليس على مستوى
الاشخاص والمجتمع وانما تتعدى ذلك الى الموقف الرسمي وذلك من خلال موقف الشرطة
الاسبان الذين يوقفون الشباب والذين لم تشفع لهم جنسيتهم الهولندية من التعامل معهم
كأصحاب بشرة سمراء حيث نظرة الحقد والعنصرية في عيون رجال الشرطة والعنف الشديد في
التعامل معهم وتفتيش السيارة وحتى الطعام الذي وضعته والدة نادر له في السيارة كان
اداة تساؤل واتهام من قبل الشرطة التي تستخدم اقسى درجات العنف والافراط باستخدام
السلطة وتكسير مرآة السيارة دونما سبب, وتدفيعهم مبلغ (50) يورو دون
ايصال.
وبذلك فإن الفيلم يضع هذه العلاقة المشوشة تحت الضوء في محاولة للخروج من
أزمة قائمة فعلاً على أرض الواقع, ولا بد من مواجهة الذات من قبل الجيل الجديد من
المهاجرين, لذلك يعطي الفيلم مساحة للشخصيات لمواجهة بعضها بعضا حتى ولو بشيء من
القسوة, ذلك انهم يكشفون عن جوانب مخفية في نفوسهم ويواجهون انفسهم بحدة وقسوة
احياناً وباسئلة عن واقعهم ومستقبلهم, وعن هذه الاشكالية واللامبالاة التي لن تؤدي
الا الى مزيد من الضياع والاغتراب. ويصل الاصدقاء الثلاثة الى المغرب ليعرض الفيلم
نماذج مغربية متباينة وانسانية لها ظروفها يتم قبولها رغم سلوكياتها, مثل الطفل
الذي يبيع السجائر او رجل قطع السيارات المستعملة, واسرة صديق والد نادر ويكون
التحول الاهم في الفيلم عند خروج نادر مع ياسمين وحوار المكاشفة عندما تخبره عن عدم
رغبتها بالزواج لإكمال دراستها ورده عليها بأنه لا يعرفها وبأنه لن يقبل بهذا
الزواج الذي رتبه والده ويتكفل بايجاد وسيلة تجعل اهل ياسمين يرفضونه. ليعود بذلك
الاصدقاء في بداية رحلة جديدة قد تكون طريقها اكثر وضوحاً.
فيلم الرباط.. فيلم
متوازن بسيناريو محكم, يتضمن مشاهد كوميدية لكسر حدة القلق والتوتر ومشغول بحرفية
عالية بعيداً عن الثرثرة والمغالاة والى جانب الموضوع المهم الذي يتناوله فإن
الاداء التمثيلي لافت جداً للنظر بهذا الاداء العفوي والمقنع والتفهم للشخصيات من
حيث موقعها ودوافعها وهواجسها وان تميز الممثل ناصر الدين دشار بدور نادر الذي
استحق عليه جائزة افضل ممثل.
الفيلم من سيناريو واخراج فيكتور بونتين وجيم
تايهوتو وبطولة ناصر الدين دشار واحمد عقابي وشيكو كينزاري وستيفاني كايلارد و
ناديا كوندا وآخرين.
Rasmii_10@yahoo.com
اليوم - رسمي محاسنة...
تمثل العلاقة بين المهاجرين العرب والاوروبيين, علاقة
اصابتها الكثير من الخدوش التي تعمقت بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر, وبعض
العمليات الارهابية في اوروبا, ونهوض اليمين الذي استخدم الاعلام بتركيز كبير ليحذر
من تزايد المهاجرين المسلمين في اوروبا. الامر الذي زاد من حالات التصادم الظاهرة
للعيان, او تلك الكامنة في النفوس التي تقف حائلاً امام الاندماج في المجتمعات
الجديدة وتوارث هذا التردد عبر اكثر من جيل من المهاجرين الذين تتنازعهم احاسيس
الهوية المزدوجة, والتناقض. وتلك الازمة الحادة ما بين الحفاظ على الهوية الاصلية
وما بين الذوبان في الهوية الجديدة.
وقد ناقشت السينما الغربية هذا الموضوع على
الاغلب برؤية احادية وقليلة هي الافلام التي انتهجت الموضوعية في التناول والطرح.
هذه الافلام التي كانت تزيد من حدة التناقض بين ثقافتين وهويتين كل واحدة لها
خصوصيتها.
الفيلم الهولندي الرباط الذي عرضته الملكية للافلام بالتعاون مع
المعهد الهولندي في عمان ضمن اسبوع الفيلم الهولندي. احد الافلام الذي تناول هذه
العلاقة عبر رحلة ثلاثة شباب من الجيل الجديد فيما بين امستردام والرباط مروراً عبر
بلجيكا وفرنسا واسبانيا. وهو من افلام الطريق التي تتيح للمخرج الاقتراب من عمق
الشخصيات وهواجسها وافكارها الى جانب التقائها شخصيات على الطريق,تكشف نماذج من
العلاقات وحالات البوح الانساني عبر رحلة الطريق الطويلة.
بعد أن تنتهي مراسم
زفاف اخته يتوجه نادر ناصر الدين دشار في رحلة طويلة الى المغرب, وذلك من اجل ان
يقدم سيارة اجرة اهداها والده الى صديق له يقيم في مدينة الرباط لكن اصدقاءه زكريا
وعبد يقرران مرافقته في الرحلة ونعرف ان لديهم مشروعا مشتركا تكلموا فيه كثير دون
ان يتم انجاز اي شيء على ارض الواقع, ولذلك فإن نادر يقرر العودة للمغرب, وفي الافق
ملامح مشروع زواج من ابنة صديق والده. فهو انهى دراسته الجامعية في الاقتصاد ووالده
يريد ان يعود الى جذوره ويتزوج زواجاً عائلياً تقليدياً من ابنة صديقه.
الرحلة
رغم اجواء المرح التي تغلب عليها, الا انها تكشف عن جوانب دفينة في نفوس الشخصيات,
كما تكشف عن ملامح الواقع الذي تتحرك به هذه الشخصيات في اوروبا, حيث صديقة زكريا
من اصول تونسية الذي انقطع تواصله مع بلده الام بمجرد اصابة والده في المصنع الذي
يعمل فيه. ولم يفكر زكريا بشكل جدي للبحث عن عمل. في حين عبد يعمل عند عمه في مطعم
للوجبات السريعة لكنه يحلم بمشروع اكبر دون ان يتقدم خطوات حقيقية على
الارض.
الرحلة هي بمثابة مكاشفة للذات وطرح اسئلة جارحة عن الواقع وبحث عن مسافة
معقولة تقترب وتبتعد عن الهوية الخاصة وهوية المجتمع الجديد وامكانية البناء على
المشترك ما بين ثقافتين عبر رؤية عقلانية داعية, بعيدة عن الاحكام المسبقة ويبرز
ذلك من خلال تأثير الفتاة جولي التي التقاها نادر بالمصادفة ورافقتهم الى اسبانيا
وهي طالبة في كلية الفنون, لكنها تكشف له عن رغبتها بعدم اكمال دراستها لانها
اكتشفت بأنها لا تستطيع اكمال حياتها بين اللوحات والاثار ورغم انه قرار يخص حياتها
الا انه يثير الاسئلة في ذهن نادر وكأنه مرآة يرى فيها جانبا من حياته, الامر الذي
يؤثر ايجابياً على قرار مستقبلي له يتعلق بزواجه من ابنة صديق والده.
الفيلم لا
يقدم شخصياته بالابيض والاسود وانما شخصيات انسانية بعيدة عن التبسيط الساذج ولا
يوجه ادانة الى جهة محددة وانما اكثر من طرف يتحمل المسؤولية فيما آلت اليه العلاقة
بين المهاجرين المسلمين والمجتمع الاصلي, ذلك ان هذه العلاقة ما زالت محكومة بنظرة
من الشك أوالعنصرية والانكفاء للداخل دون البناء على ما هو انساني مشترك وترك مساحة
للقبول بالاخر. الفيلم يكشف عن بعض السلوكيات المرفوضة للمهاجرين كما في حال سرقة
اشياء بسيطة من محل السوبر ماركت او سرقة موبايل احدى الفتيات في الحفلة, او العنف
الشديد الذي تم به ضرب حارس الملهى الليلي, لكن بالمقابل فإن هؤلاء المهاجرين يتم
النظر اليهم على اعتبار انهم اجسام غريبة. نظرة فيها الكثير من العنصرية لمجرد
النظر الى لون بشرتهم, حيث يعرض الفيلم لمشاهد فيها نوع من الازدراء بنظرات اهل
البلد الاصليين لهؤلاء المهاجرين رغم انهم ولدوا وعاشوا هناك كجيل جديد وان استفزاز
الحارس لهم ومحاولة منعهم من الدخول ونظرته الكريهة لهم دفعتهم لمزيد من العنف في
التعامل معه.
الفيلم يرى ان العلاقة قابلة للتوتر والانفجار ليس على مستوى
الاشخاص والمجتمع وانما تتعدى ذلك الى الموقف الرسمي وذلك من خلال موقف الشرطة
الاسبان الذين يوقفون الشباب والذين لم تشفع لهم جنسيتهم الهولندية من التعامل معهم
كأصحاب بشرة سمراء حيث نظرة الحقد والعنصرية في عيون رجال الشرطة والعنف الشديد في
التعامل معهم وتفتيش السيارة وحتى الطعام الذي وضعته والدة نادر له في السيارة كان
اداة تساؤل واتهام من قبل الشرطة التي تستخدم اقسى درجات العنف والافراط باستخدام
السلطة وتكسير مرآة السيارة دونما سبب, وتدفيعهم مبلغ (50) يورو دون
ايصال.
وبذلك فإن الفيلم يضع هذه العلاقة المشوشة تحت الضوء في محاولة للخروج من
أزمة قائمة فعلاً على أرض الواقع, ولا بد من مواجهة الذات من قبل الجيل الجديد من
المهاجرين, لذلك يعطي الفيلم مساحة للشخصيات لمواجهة بعضها بعضا حتى ولو بشيء من
القسوة, ذلك انهم يكشفون عن جوانب مخفية في نفوسهم ويواجهون انفسهم بحدة وقسوة
احياناً وباسئلة عن واقعهم ومستقبلهم, وعن هذه الاشكالية واللامبالاة التي لن تؤدي
الا الى مزيد من الضياع والاغتراب. ويصل الاصدقاء الثلاثة الى المغرب ليعرض الفيلم
نماذج مغربية متباينة وانسانية لها ظروفها يتم قبولها رغم سلوكياتها, مثل الطفل
الذي يبيع السجائر او رجل قطع السيارات المستعملة, واسرة صديق والد نادر ويكون
التحول الاهم في الفيلم عند خروج نادر مع ياسمين وحوار المكاشفة عندما تخبره عن عدم
رغبتها بالزواج لإكمال دراستها ورده عليها بأنه لا يعرفها وبأنه لن يقبل بهذا
الزواج الذي رتبه والده ويتكفل بايجاد وسيلة تجعل اهل ياسمين يرفضونه. ليعود بذلك
الاصدقاء في بداية رحلة جديدة قد تكون طريقها اكثر وضوحاً.
فيلم الرباط.. فيلم
متوازن بسيناريو محكم, يتضمن مشاهد كوميدية لكسر حدة القلق والتوتر ومشغول بحرفية
عالية بعيداً عن الثرثرة والمغالاة والى جانب الموضوع المهم الذي يتناوله فإن
الاداء التمثيلي لافت جداً للنظر بهذا الاداء العفوي والمقنع والتفهم للشخصيات من
حيث موقعها ودوافعها وهواجسها وان تميز الممثل ناصر الدين دشار بدور نادر الذي
استحق عليه جائزة افضل ممثل.
الفيلم من سيناريو واخراج فيكتور بونتين وجيم
تايهوتو وبطولة ناصر الدين دشار واحمد عقابي وشيكو كينزاري وستيفاني كايلارد و
ناديا كوندا وآخرين.
Rasmii_10@yahoo.com
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان