..
2012/04/23
في
افتتاح ايام السينما المغربية
افتتاح ايام السينما المغربية
فيلم ادرومان ..من دم وفحم..الصراع بين الاقصاء والنزوع نحو
الحرية
الحرية
2012/04/23
العرب
اليوم- رسمي محاسنة
تفتح الكاميرا على فأس يضرب بجذع شجرة بقوة,وهو على الجانب
الآخر يضرب في اعماق النفس, بقسوة, في علاقات متشعبة, محكومة بالتسلط
والقسوة,لشخصيات هي اساسا ضحايا واقع وظروف, ومفاهيم وتقاليد, حيث دائما هناك خائف
يخاف من خائف اخر, في منظومة محكومة لمفاهيم منغلقة, واطر من الصعب النفاذ منها, او
التمرد عليها.
هكذا يفتح فيلم اندرومان ..من دم وفحم في منطقة معزولة من
المغرب,لكنها لا تزال تشكل جزءا من الحياة,بشخوصها ومفاهيمها, حيث تعيش العزلة في
منطقة ما من جبال الاطلس, يعتاش اهلها على الفحم الذي يشكل مصدر رزق لكثير من
ابنائها,في الغابة المجاورة المحروسة من حارس الغابة ورفيقه, في مطاردات لا تنتهي,
وكر وفر بين الباحثين عن الرزق, وبين الحارس الذي مضى به العمر دون ان يعرف من هو,
ودون ان يجيب على اسئلة حياتية باغتته فجأة في لحظة متأخرة من العمر.
هذه البيئة
القاسية,خلقت مفاهيم وقيما منسجمة مع قسوتها,فهذه الاعمال الشاقة تحتاج الى الرجل
للقيام بها,ولذلك افرزت قانونا اجتماعيا يحصر الملكية والارث بالابناء
الذكور,ليتحملوا المسؤولية, وتستمر المهنة في العائلة.لكن تشاء الظروف ان يحرماوشن
من الذكور, وعندما تسقط شجرة عملاقة على صدر والده,فان آخر وصايا الوالد تكون بان
يحول ابنته الكبرى الى ذكر, من خلال لباسها,حتى يحفظ استمرارية السلالة في العائلة,
وكونه لا يستطيع مخالفة رأي الاب الذي يهيمن على تفكيره ويسيطر عليه
فانه,يستجيب,وبذلك تتحول ابنته البكر الى ذكر,لتعيش عذابات 25 عاما من العزلة عن
الذات والمجتمع والبيئة, واقصاء عن انوثتها,وحقها الطبيعي في الحياة, وتغريب
مشاعرها عنها, ومعاقبتها بشدة في حالة اطلالة مشاعرها وانوثتها ولو على
استحياء.
كان يمكن للامور ان تسير بسنوات اخرى الى الامام,وان تبقىاندرومان
حبيسة قسرية لذكورة مفروضة عليها, لكن ظهور الراعيامحند قلب الامور,عندما لاحظ
بطريق الصدفة, انثويةاندرومان لتعترف له بحقيقة واقعها,خاصة وانها تحمل مشاعر
مكبوتة تجاهه لم يكن باستطاعتها ان تعلن عنها له قبل اعترافها له بانها فتاة,وهكذا
فانامحند يعمل على توعيتها,وتحريضها,وان تعلن تمردها على هذا الواقع الذي يتنافى مع
اقل قواعد الانسانية ومع ابسط حقوقها في الحياة, وهو يرى فيها قضيته, لدرجة انه
يهرب من التجنيد العسكري لان لديه مهمة اولى من مهمته العسكرية, لانه لا يمكن حماية
الوطن من الخارج, وهو يعاني من هذا القهر والاقصاء على ابنائه في الداخل, اذعانا
لمفاهيم وقيم لم يعد هذا زمانها.
لكن هروبامحند وعودته تعجل بالنهايات, فقد لاحظ
احد شباب القرية اقترابه مناندرومان, وبما ان المعروف في القرية انها شاب لذلك فانه
يشيع الخبر في القرية على اعتبار ان هناك علاقة مثلية بينهما, وتتصاعد الامور الى
ان تصل اندرومان لقناعة بالهروب معامحند, لكن الاباوشن يعاجلة بضربة من الفاس التي
طالما قطع بها الاشجار, لكناندرومان تغادر المكان على ظهر الفرس.
يغيبامحند
واندرومان لا احد يعرف اين مكانهما, وتبقى الحياة تسير على الوتيرة نفسها, لا جديد
سوى وصول رجال الحكومة الذين يعملون تعدادا للسكان, ورفض شيخ القبيلة والرجال
المتنفذون, رأي رجل الدين الذي يدعوهم الى انصاف المرأة واعطائها حقها بالميراث,
وملاحقة حارس الغابة لكل من يدخل الغابة,الى جانب بحثه عن الذي سرق مخزون الحكومة
من اكياس الفحم المصادرة, والتي استطاع اوشن ان يعرف الطريق اليها صدفة.
يعود
اوشن الى الغابة, ومعه ابنته الصغرىرقية المريضة, التي تفتقد اختها, ولم يعد لديها
ما تتلهى به سوى لعبة اعطاها لهاامحند عبارة عن قطعة خشبية, مرسوم على الوجه الاول
قفص, والوجه الثاني عصفور, لعبة تحمل دلالات لها علاقة بفكرة الفيلم الاساسية,وايضا
بشخصية محند الذي ادرك بوعيه مفهوم السجن والحرية.
لكن جسدرقيةالصغير والمريض,
لا يتحمل المرض,وقسوة والدها, والمطر الشديد,والبرد,لتموت على جذع الشجرة المعلقة
عليه لتراقب حارس الغابة وتنبه والدها قبل وصوله.
عند لحظة الدفن للطفلةرقية
تحين ساعة الحقيقة, عندما تصل اندرومان وتنزع عن جسدها ما يؤكد انوثتها وسط صدمة
الجميع, والاعتراف بهذا الواقع, ومراجعة الذات بعد سنين طويلة من القهر والقمع
والالغاء, لتعود مسألة التحكيم من جديد, وهكذا يتم الاتفاق على وضع راية في نهاية
السباق, في رهان بين اندروما ومنافس آخر, وان الذي يصل الراية اولا,هو الذي يقرر
وضع وحق المرأة في القبيلة.
وتستطيعاندرومانالوصول اولا, وسط فرحة عارمة لنساء
القبيلة,اللواتي خرجن لاول مرة يحتفلن بها, على اعتبارها انها هي التي اعادت للمرأة
في القبيلة اعتبارها, وان سنوات العذاب والاقصاء تم تتويجها بالاعتراف بحق المرأة
في الكرامة, والاحترام, والميراث.
فيلماندرومان فيلم متكامل, تبدو قصته عادية
وبسيطة لكنها عميقة وملحمية, وبمقدار ما تمثلهاندرومان, من نموذج للمرأة التي تحملت
اقصى درجات القهر, واستطاعت ان تغير الواقع, فان شخصية امحند تمثل النموذج الثوري
الذي يعمل على تغيير الواقع, بالبناء على الوعي والتحريض, ولو انه دفع حياته ثمنا
لموقفه لان الموت عنده يمثل معادلا للحرية.
إن السرد السينمائي افقيا وعموديا,
لحكاية قد تبدو مشحونة بالميلودراما, جعل من الفيلم تحفة سينمائية, متكاملة
العناصر, سواء بالبيئة التي كانت بطلا رئيسيا, او الاداء العالي للممثلين جميعا بما
فيهم الطفلة رقية, هذا الاداء الذي اعطى للشخصيات سماتها وصفاتها, وانفعالاتها,
واحلامها, واحساسها بمرارة الواقع وقهره, فهذه المشاهد التي يسترجع فيهااوشن وجه
ابيه, او صراخه واستغفاره بعد موت ابنته,اوتلك المشاهد المتعلقة بانوثةاندرومان
عندما كانت تتلمس نفسها, واحاسيسها التي تم تنفيذها سينمائيا بشكل راق, بعيدا عن
الابتذال, باستخدام ادوات بسيطة, كما هو الحال في نظرها للمراّة, او تلمسها لثوبها
المخبوء في الصندوق,او لحظات الغيرة المكتومة على امحند. هذا الى جانب الموسيقى
خاصة تلك التي تنتمي للبيئة نفسها, لكنها تفتح على فضاءات تضيف للفيلم دلالات
جمالية ومعرفية, لتحيلنا مجمل العناصر الى فيلم سينمائي متفوق بصريا بامتياز, ويحمل
حكايته في رؤية واضحة وناضجة, في صراع بين موروث له مقوماته وجذوره الراسخة,
ومدافعين عنه, وبين ارادة التغيير, والرفض, وفتح باب النور نحو مستقبل اكثر انسانية
وكرامة.
الفيلم من اخراج عز العرب العلوي,وبطولةمحمد خيي وجليلة التليمسي و امين
الناجي وولينا حنفي ومحمد مجد وخالد بن شكره وغيرهم
والفيلم كان في افتتاح
ليالي السينما المغربية الذي تقيمه لجنة السينما-مؤسسة عبدالحميد شومان, بالتعاون
مع السفارة المغربية, ومركز الحسين الثقافي.
Rasmii_10@yahoo.com
اليوم- رسمي محاسنة
تفتح الكاميرا على فأس يضرب بجذع شجرة بقوة,وهو على الجانب
الآخر يضرب في اعماق النفس, بقسوة, في علاقات متشعبة, محكومة بالتسلط
والقسوة,لشخصيات هي اساسا ضحايا واقع وظروف, ومفاهيم وتقاليد, حيث دائما هناك خائف
يخاف من خائف اخر, في منظومة محكومة لمفاهيم منغلقة, واطر من الصعب النفاذ منها, او
التمرد عليها.
هكذا يفتح فيلم اندرومان ..من دم وفحم في منطقة معزولة من
المغرب,لكنها لا تزال تشكل جزءا من الحياة,بشخوصها ومفاهيمها, حيث تعيش العزلة في
منطقة ما من جبال الاطلس, يعتاش اهلها على الفحم الذي يشكل مصدر رزق لكثير من
ابنائها,في الغابة المجاورة المحروسة من حارس الغابة ورفيقه, في مطاردات لا تنتهي,
وكر وفر بين الباحثين عن الرزق, وبين الحارس الذي مضى به العمر دون ان يعرف من هو,
ودون ان يجيب على اسئلة حياتية باغتته فجأة في لحظة متأخرة من العمر.
هذه البيئة
القاسية,خلقت مفاهيم وقيما منسجمة مع قسوتها,فهذه الاعمال الشاقة تحتاج الى الرجل
للقيام بها,ولذلك افرزت قانونا اجتماعيا يحصر الملكية والارث بالابناء
الذكور,ليتحملوا المسؤولية, وتستمر المهنة في العائلة.لكن تشاء الظروف ان يحرماوشن
من الذكور, وعندما تسقط شجرة عملاقة على صدر والده,فان آخر وصايا الوالد تكون بان
يحول ابنته الكبرى الى ذكر, من خلال لباسها,حتى يحفظ استمرارية السلالة في العائلة,
وكونه لا يستطيع مخالفة رأي الاب الذي يهيمن على تفكيره ويسيطر عليه
فانه,يستجيب,وبذلك تتحول ابنته البكر الى ذكر,لتعيش عذابات 25 عاما من العزلة عن
الذات والمجتمع والبيئة, واقصاء عن انوثتها,وحقها الطبيعي في الحياة, وتغريب
مشاعرها عنها, ومعاقبتها بشدة في حالة اطلالة مشاعرها وانوثتها ولو على
استحياء.
كان يمكن للامور ان تسير بسنوات اخرى الى الامام,وان تبقىاندرومان
حبيسة قسرية لذكورة مفروضة عليها, لكن ظهور الراعيامحند قلب الامور,عندما لاحظ
بطريق الصدفة, انثويةاندرومان لتعترف له بحقيقة واقعها,خاصة وانها تحمل مشاعر
مكبوتة تجاهه لم يكن باستطاعتها ان تعلن عنها له قبل اعترافها له بانها فتاة,وهكذا
فانامحند يعمل على توعيتها,وتحريضها,وان تعلن تمردها على هذا الواقع الذي يتنافى مع
اقل قواعد الانسانية ومع ابسط حقوقها في الحياة, وهو يرى فيها قضيته, لدرجة انه
يهرب من التجنيد العسكري لان لديه مهمة اولى من مهمته العسكرية, لانه لا يمكن حماية
الوطن من الخارج, وهو يعاني من هذا القهر والاقصاء على ابنائه في الداخل, اذعانا
لمفاهيم وقيم لم يعد هذا زمانها.
لكن هروبامحند وعودته تعجل بالنهايات, فقد لاحظ
احد شباب القرية اقترابه مناندرومان, وبما ان المعروف في القرية انها شاب لذلك فانه
يشيع الخبر في القرية على اعتبار ان هناك علاقة مثلية بينهما, وتتصاعد الامور الى
ان تصل اندرومان لقناعة بالهروب معامحند, لكن الاباوشن يعاجلة بضربة من الفاس التي
طالما قطع بها الاشجار, لكناندرومان تغادر المكان على ظهر الفرس.
يغيبامحند
واندرومان لا احد يعرف اين مكانهما, وتبقى الحياة تسير على الوتيرة نفسها, لا جديد
سوى وصول رجال الحكومة الذين يعملون تعدادا للسكان, ورفض شيخ القبيلة والرجال
المتنفذون, رأي رجل الدين الذي يدعوهم الى انصاف المرأة واعطائها حقها بالميراث,
وملاحقة حارس الغابة لكل من يدخل الغابة,الى جانب بحثه عن الذي سرق مخزون الحكومة
من اكياس الفحم المصادرة, والتي استطاع اوشن ان يعرف الطريق اليها صدفة.
يعود
اوشن الى الغابة, ومعه ابنته الصغرىرقية المريضة, التي تفتقد اختها, ولم يعد لديها
ما تتلهى به سوى لعبة اعطاها لهاامحند عبارة عن قطعة خشبية, مرسوم على الوجه الاول
قفص, والوجه الثاني عصفور, لعبة تحمل دلالات لها علاقة بفكرة الفيلم الاساسية,وايضا
بشخصية محند الذي ادرك بوعيه مفهوم السجن والحرية.
لكن جسدرقيةالصغير والمريض,
لا يتحمل المرض,وقسوة والدها, والمطر الشديد,والبرد,لتموت على جذع الشجرة المعلقة
عليه لتراقب حارس الغابة وتنبه والدها قبل وصوله.
عند لحظة الدفن للطفلةرقية
تحين ساعة الحقيقة, عندما تصل اندرومان وتنزع عن جسدها ما يؤكد انوثتها وسط صدمة
الجميع, والاعتراف بهذا الواقع, ومراجعة الذات بعد سنين طويلة من القهر والقمع
والالغاء, لتعود مسألة التحكيم من جديد, وهكذا يتم الاتفاق على وضع راية في نهاية
السباق, في رهان بين اندروما ومنافس آخر, وان الذي يصل الراية اولا,هو الذي يقرر
وضع وحق المرأة في القبيلة.
وتستطيعاندرومانالوصول اولا, وسط فرحة عارمة لنساء
القبيلة,اللواتي خرجن لاول مرة يحتفلن بها, على اعتبارها انها هي التي اعادت للمرأة
في القبيلة اعتبارها, وان سنوات العذاب والاقصاء تم تتويجها بالاعتراف بحق المرأة
في الكرامة, والاحترام, والميراث.
فيلماندرومان فيلم متكامل, تبدو قصته عادية
وبسيطة لكنها عميقة وملحمية, وبمقدار ما تمثلهاندرومان, من نموذج للمرأة التي تحملت
اقصى درجات القهر, واستطاعت ان تغير الواقع, فان شخصية امحند تمثل النموذج الثوري
الذي يعمل على تغيير الواقع, بالبناء على الوعي والتحريض, ولو انه دفع حياته ثمنا
لموقفه لان الموت عنده يمثل معادلا للحرية.
إن السرد السينمائي افقيا وعموديا,
لحكاية قد تبدو مشحونة بالميلودراما, جعل من الفيلم تحفة سينمائية, متكاملة
العناصر, سواء بالبيئة التي كانت بطلا رئيسيا, او الاداء العالي للممثلين جميعا بما
فيهم الطفلة رقية, هذا الاداء الذي اعطى للشخصيات سماتها وصفاتها, وانفعالاتها,
واحلامها, واحساسها بمرارة الواقع وقهره, فهذه المشاهد التي يسترجع فيهااوشن وجه
ابيه, او صراخه واستغفاره بعد موت ابنته,اوتلك المشاهد المتعلقة بانوثةاندرومان
عندما كانت تتلمس نفسها, واحاسيسها التي تم تنفيذها سينمائيا بشكل راق, بعيدا عن
الابتذال, باستخدام ادوات بسيطة, كما هو الحال في نظرها للمراّة, او تلمسها لثوبها
المخبوء في الصندوق,او لحظات الغيرة المكتومة على امحند. هذا الى جانب الموسيقى
خاصة تلك التي تنتمي للبيئة نفسها, لكنها تفتح على فضاءات تضيف للفيلم دلالات
جمالية ومعرفية, لتحيلنا مجمل العناصر الى فيلم سينمائي متفوق بصريا بامتياز, ويحمل
حكايته في رؤية واضحة وناضجة, في صراع بين موروث له مقوماته وجذوره الراسخة,
ومدافعين عنه, وبين ارادة التغيير, والرفض, وفتح باب النور نحو مستقبل اكثر انسانية
وكرامة.
الفيلم من اخراج عز العرب العلوي,وبطولةمحمد خيي وجليلة التليمسي و امين
الناجي وولينا حنفي ومحمد مجد وخالد بن شكره وغيرهم
والفيلم كان في افتتاح
ليالي السينما المغربية الذي تقيمه لجنة السينما-مؤسسة عبدالحميد شومان, بالتعاون
مع السفارة المغربية, ومركز الحسين الثقافي.
Rasmii_10@yahoo.com
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان