احوال الاندلس قبل الفتح الاسلامي
قبل الفتح الإسلامي لإسبانيا بسنة أو تزيد قام أحد رجال الجيش واسمه لُذريق
بالاستيلاء على السلطة وعزل الملك غِيطشَة، ومن ابناء غيطشة كان الملك يوليان
وغداةَ الفتح الإسلامي كان لُذريق هو حاكم البلاد
كانت إسبانيا قبل الفتح الإسلامي تشكو الاضطراب والفساد الاجتماعي،
والتأخُّر الاقتصادي وعدم الاستقرار؛ نتيجة السياسة ونظام المجتمع السائد، والسلطة الفاسدة،
لكن هذا لا يعني أن هذه السلطة لم تكن قادرة على الدفاع،
كما لا يعني انعدام قوتها السياسية والعسكرية؛ بل كان بإمكانها أن تصدَّ جيشًا مهاجمًا
وتُحاربه وتقف في وجهه؛
فقد أقام القوط في إسبانيا دولة اعْتُبِرَتْ من أقوى الممالك الجرمانية
حتى أوائل القرن السادس الجرماني، وبقيت بعد ذلك تتمتَّع بقوة عسكرية مُدَرَّبة وقوية،
تقارع الأحداث وتقف للمواجهات,
في ذلك الوقت كانت ابنة الكونت يوليان تدرس في بلاط لذريق مع ابناء الاشراف
وكانت على قدر كبير من الوسامة والجمال فقام لذريق باغتصاب الفتاة ,
ونتيجة ذلك وقع الغضب والحنق الشديدين في قلب يوليان الذي لم يستطع ان يفعل شيئا
الا انه اغرى العرب باحتلال الجزيرة
فكان ان قام الحاكم موسى بن نصير بمخاطبة الخليفة الوليد بن عبد الملك
في ذلك فطلب الوليد منه ان يتروى وان لا يهلك المسلمين بارض لا يعرفها
وطلب منه ان يبعث السرايا لاستقصاء اخبارها قبل غزوها
ارسل موسى بن نصير سرية قوامها 400 مقاتل بقيادة طريف بن مالك
الذي عاد الى قائده ومعه غنائم كثيرة وابلغه بضعف تحصينات القوط هناك
اقتنع موسى بكلام القائد طريف فجهز جيشا قوامه 12000 مقاتل
بقيادة مولاه طارق بن زياد وهو مسلم بربري
ولما علم لذريق بمقدم جيش المسلمين جهز جيشا عظيما
قيل ان عدده وصل لـ100000 وقيل انه 40000 مقاتل
وامد موسى بن نصير جيش المسلمين بـ5000 مقاتل
والتقى الجيشان بمنطقة تدعى وادي لكة وكان النصر فيها حليفا للمسلمين
ارسل موسى الى الخليفة يبشره بالنصر
وامر طارق بالتوقف عن الزحف حتى يلحق به
فعبر المضيق بعد ان ولى ابنه عبد الله مكانه على افريقية
استطاع موسى بن نصير ان يفتح اشبيلية وماردة وترك حامية مسلمة في اشبيلية
الا ان اهلها ثاروا على الحامية وقتلوا كل افرادها فارسل موسى ولده عبد العزيز
فاستعاد فتحها وتمكين المسلمين منها واستقرارهم فيها
ثم افتتح موسى طليطلة وسرقسطة وثبت حكم المسلمين على منطقة الساحل كلها
ثم ان الوليد طلب موسى بن نصير فاتى الى دمشق محملا بالغنائم
بعد ان استخلف على الاندلس ولده عبد العزيز
و في الطريق الى دمشق لقيه سلمان بن عبد الملك واراد اخذ الغنائم
والدخول بها على الخليفة الا ان موسى رفض ذلك فحمل سلمان في قلبه على موسى
ثم ما لبث الوليد ان مات وتسلم الحكم بعده سلمان بن عبد الملك
الذي نكب موسى بن نصير وقيل انه امر بقتل ولده عبد العزيز
في الاندلس فتم اغتيله وهو يصلي في جامع اشبيلية
فولى بعده الحر بن عبد الرحمن الثقفي
الذي استطاع ان يمد من حدود الدولة الاسلامية في الاندلس
ثم جاء بعده الوالي السمح بن مالك الخولاني الذي اراد ان يمد من حدود دولته
فتوجه الى اقطانيا الا ان حاكمها كان قد جهز له جيشا يفوق قدرته
فقتل السمح في المعركة وانهزم المسلمون هناك
الا ان القائد عبد الرحمن الغافقي استطاع ان ينسحب بجيش المسلمين.
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان