فاطمة بنت عبد الملك
هي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان، ورث أبوها الخلافة عن جدها، وعنه ورثها أخوتها الوليد وسليمان، وكان سليمان يميل لأن يعطي أمانة الخلافة إلى رجل يستحقها ويستطيع أن يعيدها إلى الطريق الصحيح، بحيث يقدم مصالح الرعية على أعطيات بني أمية ورجالهم وحصصهم، وبتشجيع من مستشاره رجاء بن حيوة يسمي سليمان ابن عمه عمر بن عبد العزيز خليفة من بعده، ليقدمه على أخوته وأبنائه، إلا أن انتقال الخلافة من أبناء عبد الملك إلى ابن عبد العزيز، لم يؤثر في وضعية فاطمة، وبعد أن كانت بنتا لخليفة وأختا لخلفتين، أصبحت زوجة الخليفة الجديد الذي لم يكن فقط عند حسن ظن ابن عمه سليمان، وإنما تمكن من استعادة الخلافة إلى عهدها أيام الخلفاء الراشدين، حيث تمكن الرعايا في مختلف أرجاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف من العيش بكرامة ضمن نظام يتحرى العدالة في تعامله مع الجميع.
كانت فاطمة بنت عبد الملك وقفت كلية بجانب زوجها، ورفضت أن تكون أحد العوامل التي يستغلها اخوتها وأبناء عمومتها للتأثير على زوجها لجعله يتخلى عن الكثير من القرارات وخاصة تلك التي حددت عطاءهم من بيت المال وصادرت العديد من الأموال التي يتمتعون بها، وأوقفت الأعطيات الكبيرة التي يحصلون عليها دون وجه حق، ووقفت فاطمة بجانب زوجها تعينه على الوقوف دون تمكين الأمويين من استعادة هذه المكتسبات، وإن تكن سيرة عمر بن العزيز الذي وصف بخامس الخلفاء الراشدين معروفة لدى المسلمين بصفته كان المثل في إمكانية استعادة المبادئ المؤسسة للحياة الإسلامية حتى ولو خلال نظام مستبد يقدم مصالح الحاكم وعائلته ورجالهم على حقوق الرعية كاملة.
كانت النقلة في حياة فاطمة بنت عبد الملك تماثل النقلة التي حدثت في حياة زوجها، فمن الرفاهية المفرطة بصفتها أحد الشخصيات المركزية في أسرة الخليفة، ولاحقا زوجة لابن والي مصر، ووريثه المتوقع، حيث كانت مصر بمثابة الترضية التي حصل عليها عبد العزيز بن مروان من كعكة الدولة الأموية، تنتقل فاطمة إلى حالة من التقشف التي تتصاحب مع قلق وتوتر من التقصير تجاه الرعية، وكان ذلك دافعا لأن يعيش الخليفة في عمل متواصل خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها الخلافة وهو يخاف من نفسه ويضع المسؤولية التي في عنقه أمامه دائما، فتروي فاطمة أنه دخلت عليه وهو يبكي فسألته: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
ناصرته فاطمة أمام أهلها من بني أمية وأتباعهم حتى أدى أمانته للمسلمين جميعا.
هي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان، ورث أبوها الخلافة عن جدها، وعنه ورثها أخوتها الوليد وسليمان، وكان سليمان يميل لأن يعطي أمانة الخلافة إلى رجل يستحقها ويستطيع أن يعيدها إلى الطريق الصحيح، بحيث يقدم مصالح الرعية على أعطيات بني أمية ورجالهم وحصصهم، وبتشجيع من مستشاره رجاء بن حيوة يسمي سليمان ابن عمه عمر بن عبد العزيز خليفة من بعده، ليقدمه على أخوته وأبنائه، إلا أن انتقال الخلافة من أبناء عبد الملك إلى ابن عبد العزيز، لم يؤثر في وضعية فاطمة، وبعد أن كانت بنتا لخليفة وأختا لخلفتين، أصبحت زوجة الخليفة الجديد الذي لم يكن فقط عند حسن ظن ابن عمه سليمان، وإنما تمكن من استعادة الخلافة إلى عهدها أيام الخلفاء الراشدين، حيث تمكن الرعايا في مختلف أرجاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف من العيش بكرامة ضمن نظام يتحرى العدالة في تعامله مع الجميع.
كانت فاطمة بنت عبد الملك وقفت كلية بجانب زوجها، ورفضت أن تكون أحد العوامل التي يستغلها اخوتها وأبناء عمومتها للتأثير على زوجها لجعله يتخلى عن الكثير من القرارات وخاصة تلك التي حددت عطاءهم من بيت المال وصادرت العديد من الأموال التي يتمتعون بها، وأوقفت الأعطيات الكبيرة التي يحصلون عليها دون وجه حق، ووقفت فاطمة بجانب زوجها تعينه على الوقوف دون تمكين الأمويين من استعادة هذه المكتسبات، وإن تكن سيرة عمر بن العزيز الذي وصف بخامس الخلفاء الراشدين معروفة لدى المسلمين بصفته كان المثل في إمكانية استعادة المبادئ المؤسسة للحياة الإسلامية حتى ولو خلال نظام مستبد يقدم مصالح الحاكم وعائلته ورجالهم على حقوق الرعية كاملة.
كانت النقلة في حياة فاطمة بنت عبد الملك تماثل النقلة التي حدثت في حياة زوجها، فمن الرفاهية المفرطة بصفتها أحد الشخصيات المركزية في أسرة الخليفة، ولاحقا زوجة لابن والي مصر، ووريثه المتوقع، حيث كانت مصر بمثابة الترضية التي حصل عليها عبد العزيز بن مروان من كعكة الدولة الأموية، تنتقل فاطمة إلى حالة من التقشف التي تتصاحب مع قلق وتوتر من التقصير تجاه الرعية، وكان ذلك دافعا لأن يعيش الخليفة في عمل متواصل خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها الخلافة وهو يخاف من نفسه ويضع المسؤولية التي في عنقه أمامه دائما، فتروي فاطمة أنه دخلت عليه وهو يبكي فسألته: يا أمير المؤمنين، ألشئ حدث؟ قال: يا فاطمة إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت.
ناصرته فاطمة أمام أهلها من بني أمية وأتباعهم حتى أدى أمانته للمسلمين جميعا.
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان