سمية بنت الخياط
بدخول الدعوة الإسلامية لمرحلة العلنية كان يتوجب على مجموعة من المسلمين أن تكون في الخط الأول للمواجهة، وبدأت الخطوة الأولى بأن أعلن سبعة اعتناقهم للدين الجديد الذي يدعوا له النبي الكريم، وكانوا على الترتيب النبي نفسه وأبو بكر الصديق، وبلال الحبشي وصهيب الرومي وخباب بن الأرت وعمار بن ياسر وأمه سمية بنت الخياط، وكانت الحملة الشرسة التي اتخذتها قريش كرد فعل تستهدف أن تثني من أقدموا على هذا الإعلان المباغت عن اعتناقهم الدين الجديد، ولو ارتد أحدهم لحققت قريش انتصارا مهما في هذه المرحلة، وباستثناء النبي الكريم وأبو بكر، كانت المهمة تبدو سهلة في البداية، فالخمسة الآخرون من العبيد والموالي، من أدنى درجات السلم الاجتماعي، وحريتهم ليست ملكهم بالأساس، ولذلك بدأت عملية الضغط عليهم، وكانت المفاجأة تتمثل في صمودهم أمام رغبات السادة، لتبدأ عملية منظمة ومنهجية من الإذلال والتنكيل، وقفوا بكل شجاعة في مواجهتها، وكانت سمية وابنها عمار مع بلال الأكثر تعرضا للعنف والوحشية، ويمكن ليس أن ينجوا بأنفسهم فقط لو أعلنوا عودتهم عن الإسلام، وإنما أيضا أن يحصلوا على ارتقاء ما كانوا يحلمون به سابقا كمكافئة عن ردتهم.
كانت سمية بنت الخياط في تلك المرحلة امرأة مسنة وضعيفة البنية، ووقعت في الاستهداف الذي طال آل ياسر الغرباء أساسا عن مكة والواقعين تحت حماية أبو حذيفة بن المغيرة، ومع تزايد الضغوط على هذه الجماعة من المسلمين، كانت الرخصة من الله عزوجل ومن النبي الكريم، أن يظهروا الكفر ويبطنوا الإيمان ليخرجوا من هذه المحنة، وكانت الآية الكريمة ((من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))، إلا أن سمية سطرت ملحمتها الخاصة في الصمود، وكانت قريش ترى قمة الاستفزاز أن تصمد هذه المرأة المسنة في مواجهة الطواغيت الأمر الذي دفع أبو جهل عمرو بن هشام لطعنها وانهاء حياتها، فمثل هذا التماسك الذي أبدته سمية كان يسحب من رصيد الهيبة لسادة قريش، ولم يكن أبو جهل بالرجل المحدود الذكاء، فمشهد سمية واستمراره من شأنه أن يقوي من صفوف المسلمين.
إن البشرى بالجنة جاءت مبكرة، فالرسول يمر بآل ياسر، ويضرب لهم الموعد بالجنة، فهم يتجاوزون مفهوم الإسلام نحو الإيمان في أعمق معانيه، وهذه المرأة بقيت تمثل إلهاما للمؤمنين في كل الأزمنة، لذلك كانت الرغبة في الانتقام من أبي جهل مشتركة حتى بين من لم يشهدوا دوره في تعذيب المسلمين في مكة، فيتجه نحوه صبيين من أهالي المدينة لقتله ويجهز عليه الصحابي عبد الله بن مسعود، ليبشر الرسول الكريم ابنها عمار قائلا «قتل الله قاتل أمك»، فمن جرائم أبي جهل بقيت خسته مع سمية الأكثر حضورا في ذاكرة المسلمين، وتمثيلا للتجبر على المستضعفين.
بدخول الدعوة الإسلامية لمرحلة العلنية كان يتوجب على مجموعة من المسلمين أن تكون في الخط الأول للمواجهة، وبدأت الخطوة الأولى بأن أعلن سبعة اعتناقهم للدين الجديد الذي يدعوا له النبي الكريم، وكانوا على الترتيب النبي نفسه وأبو بكر الصديق، وبلال الحبشي وصهيب الرومي وخباب بن الأرت وعمار بن ياسر وأمه سمية بنت الخياط، وكانت الحملة الشرسة التي اتخذتها قريش كرد فعل تستهدف أن تثني من أقدموا على هذا الإعلان المباغت عن اعتناقهم الدين الجديد، ولو ارتد أحدهم لحققت قريش انتصارا مهما في هذه المرحلة، وباستثناء النبي الكريم وأبو بكر، كانت المهمة تبدو سهلة في البداية، فالخمسة الآخرون من العبيد والموالي، من أدنى درجات السلم الاجتماعي، وحريتهم ليست ملكهم بالأساس، ولذلك بدأت عملية الضغط عليهم، وكانت المفاجأة تتمثل في صمودهم أمام رغبات السادة، لتبدأ عملية منظمة ومنهجية من الإذلال والتنكيل، وقفوا بكل شجاعة في مواجهتها، وكانت سمية وابنها عمار مع بلال الأكثر تعرضا للعنف والوحشية، ويمكن ليس أن ينجوا بأنفسهم فقط لو أعلنوا عودتهم عن الإسلام، وإنما أيضا أن يحصلوا على ارتقاء ما كانوا يحلمون به سابقا كمكافئة عن ردتهم.
كانت سمية بنت الخياط في تلك المرحلة امرأة مسنة وضعيفة البنية، ووقعت في الاستهداف الذي طال آل ياسر الغرباء أساسا عن مكة والواقعين تحت حماية أبو حذيفة بن المغيرة، ومع تزايد الضغوط على هذه الجماعة من المسلمين، كانت الرخصة من الله عزوجل ومن النبي الكريم، أن يظهروا الكفر ويبطنوا الإيمان ليخرجوا من هذه المحنة، وكانت الآية الكريمة ((من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))، إلا أن سمية سطرت ملحمتها الخاصة في الصمود، وكانت قريش ترى قمة الاستفزاز أن تصمد هذه المرأة المسنة في مواجهة الطواغيت الأمر الذي دفع أبو جهل عمرو بن هشام لطعنها وانهاء حياتها، فمثل هذا التماسك الذي أبدته سمية كان يسحب من رصيد الهيبة لسادة قريش، ولم يكن أبو جهل بالرجل المحدود الذكاء، فمشهد سمية واستمراره من شأنه أن يقوي من صفوف المسلمين.
إن البشرى بالجنة جاءت مبكرة، فالرسول يمر بآل ياسر، ويضرب لهم الموعد بالجنة، فهم يتجاوزون مفهوم الإسلام نحو الإيمان في أعمق معانيه، وهذه المرأة بقيت تمثل إلهاما للمؤمنين في كل الأزمنة، لذلك كانت الرغبة في الانتقام من أبي جهل مشتركة حتى بين من لم يشهدوا دوره في تعذيب المسلمين في مكة، فيتجه نحوه صبيين من أهالي المدينة لقتله ويجهز عليه الصحابي عبد الله بن مسعود، ليبشر الرسول الكريم ابنها عمار قائلا «قتل الله قاتل أمك»، فمن جرائم أبي جهل بقيت خسته مع سمية الأكثر حضورا في ذاكرة المسلمين، وتمثيلا للتجبر على المستضعفين.
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان