المزاج
من طرف سلطان 2012-01-18, 10:06 pm- قال الله تعالى : « وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }،
العضل معناه المنع او الاكراه
اما سبب نزول الاية فلقد نزلت هذه الآية ان زوج اخت معقل بن يسار طلقها ومرت مدة العدة ولم يراجعها ثم ما لبث ان اراد إرجاع زوجته الى عصمته بعقد ومهر جديدين الا ان معقل رفض ذلك
فنهى الله سبحانه وتعالى عن منع النساء من الرجوع لأزواجهن، لأن الزوج أحق بردها،
سواء كانت ما زالت في عدتها، أو بعد انتهائها قال تعالى : «وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا }، بشرط إرادة الزوج الإصلاح، واستئناف حياتهما بالمودة والرحمة،
مع ملاحظة إن الولي اذا منعها من الرجوع لزوجها فانه بذلك يتمادى بخصومته لزوجها ويمنعها من الاستفادة من التدرج في الطلاق، ويمنع الرجل من حقه برجعة زوجته،
فما شرعت الرجعة إلا ليستدرك كل من الزوجين، خطأهما، وليشعروا بحاجة كل منهما للآخر .
وكذلك اذا عضل الولي موليته عن الزواج من غير زوجها ممن يطلبونها للزواج، وفيهم كفاءة لها،
وهي راغبة في الزواج، وان تكون اسباب عضله غير مشروعة كامغالاته في المهر، أو إبقاء الفتاة لخدمته، أو للانتفاع براتبها ،
فيكون هنا قد أساء استعماله لحق الولاية، وأضر بها إضرارا فاحشا، بمنعها من الزواج، أو تعطيله، وتفويت فرصة الزواج من كفؤ .
من الناحية الشرعية هو ممنوع من ايقاع الضرر بها وإن فعل فعليها ان ترفع الامر لولي الامر او الى من ينوب عنه وفي هذه الايام من يقوم مقام ولي الامر هو القاضي الشرعي .
واذا تكرر فعل الولي بمنعها من الزواج مممن هو كفؤ لها ودون سبب شرعي فلها ان تطلب من القاضي تزويجها بمن ترغب فيه
» نهفات
» أعظم جنود الله
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
» الوردة والفراشة
» وفوق كل ذي علم عليم
» عشاق الليل
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
» اشتاقكم
» التين ..... الفاكهة الكنز