خولة بنت الأزور
من بين المسلمات من أشتركن في الفتوحات وأبلين بصورة متميزة، وكانت خولة بنت الأزور هي الأشهر بينهن، ولكن لم تكن الوحيدة، فمشاركة النساء في القتال لم يكن حدثا فريدا، أو نادرا، وخولة ليست الاستثناء، كما يتصور البعض، وإنما لقيت قصتها مكانا كبيرا في التاريخ الإسلامي لما أبدته من شجاعة وقدرة على المواجهة في الميدان، الأمر الذي استرعى اهتمام ومتابعة أبرز قادة الفتوحات الإسلامية، وأحد العبقريات العسكرية الكبرى في تاريخ الإنسانية، خالد بن الوليد، ففي موقعة أجنادين تقدمت خولة وهي تخفي شخصيتها تحت لثام نحو صفوف الروم بجرأة، حتى اعتقد البعض من المتابعين لموقع الالتحام أن فارسا بهذه الإمكانيات والمهارات لم يكن إلا خالدا بن الوليد نفسه، والحقيقة أنه كان وراء هذا خولة بقليل، بسبب رغبته في حماية فارسه الذي يجهل شخصيته من التورط في اشتباك واسع يقضي عليه، وتلهفه على معرفة ذلك الفارس، فخالد كقائد يعرف إمكانيات رجاله لم يستطع أن يحدد أي منهم ذلك الذي يتقدم بجرأة كبيرة ودون أن يقيم حسابا للاحتمالات، وكانت هذه خولة التي أثارت اعجاب قائد المسلمين في أجنادين، التي حاولت في البداية ألا تكشف عن شخصيتها، لولا أن استنكر المقاتلون أن ترفض أمرا من قائدهم، فكانت خولة التي بررت اندفاعها بوصول خبر أسر شقيقها ضرار لدى الروم.
هي خولة بنت الأزور الأسدي من قبيلة كنده اليمنية التي كانت من أحد القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية بكثافة، وهي شاعرة عرفت عنها بعض القصائد القوية وكانت في معظمها تتحدث عن أخيها ضرار، وشاركت خولة في معظم فتوحات الشام، ولم تتأخر عن الميدان بعد أن أثبتت جدارتها، إلا أنها لم تكن الوحيدة بين النساء اللواتي شاركن في فتوحات الشام، فالتاريخ يذكر بجانبها ضمن المقاتلات في معركة اليرموك وخولة بنت ثعلبة الأنصارية وكعوب بنت مالك بن عاصم, وسلمى بنت هاشم, ونعم بنت فياض، وهند بنت عتبة بن ربيعة, ولبنى بنت جرير الحميرية, وعفيرة بنت غفار, وسعيدة بنت عاصم الخولاني، بما ينفي أي موقف مسبق للإسلام من المرأة ومشاركتها حتى في المهام التي جرت العادة أنها من مهام الرجال.
كانت خولة إلى ذلك تمتلك سمات القيادة، فعندما وقعت في الأسر في إحدى المواقع، لم ترضى بأن تستلم فحرضت النساء وهن دون سلاح على أخذ أعمدة الخيام وأوتادها ووضعت خطة وإن كانت مرتجلة فإنها تدل على الذكاء الشديد لتقوم النساء بحماية بعضهن البعض من خلال الانطلاق في القتال في دائرة مما يمكنهن من السيطرة على أية محاولة للالتفاف، وبقيت خولة عنصرا فاعلا في المعارك حتى توفيت في عهد الخليفة عثمان بن عفان لتترك وراءها تراثا كبيرا في ميادين القتال، لتكون الوجه الآخر لعبقرية وشجاعة قائدها خالد بن الوليد
من بين المسلمات من أشتركن في الفتوحات وأبلين بصورة متميزة، وكانت خولة بنت الأزور هي الأشهر بينهن، ولكن لم تكن الوحيدة، فمشاركة النساء في القتال لم يكن حدثا فريدا، أو نادرا، وخولة ليست الاستثناء، كما يتصور البعض، وإنما لقيت قصتها مكانا كبيرا في التاريخ الإسلامي لما أبدته من شجاعة وقدرة على المواجهة في الميدان، الأمر الذي استرعى اهتمام ومتابعة أبرز قادة الفتوحات الإسلامية، وأحد العبقريات العسكرية الكبرى في تاريخ الإنسانية، خالد بن الوليد، ففي موقعة أجنادين تقدمت خولة وهي تخفي شخصيتها تحت لثام نحو صفوف الروم بجرأة، حتى اعتقد البعض من المتابعين لموقع الالتحام أن فارسا بهذه الإمكانيات والمهارات لم يكن إلا خالدا بن الوليد نفسه، والحقيقة أنه كان وراء هذا خولة بقليل، بسبب رغبته في حماية فارسه الذي يجهل شخصيته من التورط في اشتباك واسع يقضي عليه، وتلهفه على معرفة ذلك الفارس، فخالد كقائد يعرف إمكانيات رجاله لم يستطع أن يحدد أي منهم ذلك الذي يتقدم بجرأة كبيرة ودون أن يقيم حسابا للاحتمالات، وكانت هذه خولة التي أثارت اعجاب قائد المسلمين في أجنادين، التي حاولت في البداية ألا تكشف عن شخصيتها، لولا أن استنكر المقاتلون أن ترفض أمرا من قائدهم، فكانت خولة التي بررت اندفاعها بوصول خبر أسر شقيقها ضرار لدى الروم.
هي خولة بنت الأزور الأسدي من قبيلة كنده اليمنية التي كانت من أحد القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية بكثافة، وهي شاعرة عرفت عنها بعض القصائد القوية وكانت في معظمها تتحدث عن أخيها ضرار، وشاركت خولة في معظم فتوحات الشام، ولم تتأخر عن الميدان بعد أن أثبتت جدارتها، إلا أنها لم تكن الوحيدة بين النساء اللواتي شاركن في فتوحات الشام، فالتاريخ يذكر بجانبها ضمن المقاتلات في معركة اليرموك وخولة بنت ثعلبة الأنصارية وكعوب بنت مالك بن عاصم, وسلمى بنت هاشم, ونعم بنت فياض، وهند بنت عتبة بن ربيعة, ولبنى بنت جرير الحميرية, وعفيرة بنت غفار, وسعيدة بنت عاصم الخولاني، بما ينفي أي موقف مسبق للإسلام من المرأة ومشاركتها حتى في المهام التي جرت العادة أنها من مهام الرجال.
كانت خولة إلى ذلك تمتلك سمات القيادة، فعندما وقعت في الأسر في إحدى المواقع، لم ترضى بأن تستلم فحرضت النساء وهن دون سلاح على أخذ أعمدة الخيام وأوتادها ووضعت خطة وإن كانت مرتجلة فإنها تدل على الذكاء الشديد لتقوم النساء بحماية بعضهن البعض من خلال الانطلاق في القتال في دائرة مما يمكنهن من السيطرة على أية محاولة للالتفاف، وبقيت خولة عنصرا فاعلا في المعارك حتى توفيت في عهد الخليفة عثمان بن عفان لتترك وراءها تراثا كبيرا في ميادين القتال، لتكون الوجه الآخر لعبقرية وشجاعة قائدها خالد بن الوليد
2015-05-25, 10:55 pm من طرف سلطان
» نهفات
2015-05-09, 7:05 pm من طرف سلطان
» أعظم جنود الله
2015-05-09, 6:58 pm من طرف سلطان
» حياتك الدنيا ..هي هكذا
2015-05-09, 6:47 pm من طرف سلطان
» الوردة والفراشة
2015-05-09, 6:37 pm من طرف سلطان
» وفوق كل ذي علم عليم
2015-04-26, 10:19 pm من طرف سلطان
» عشاق الليل
2015-04-26, 9:58 pm من طرف سلطان
» عبد الرحمن الداخل وتاسيس الدولة الحديثة
2015-04-20, 11:02 pm من طرف سلطان
» اشتاقكم
2015-04-19, 9:47 pm من طرف سلطان
» التين ..... الفاكهة الكنز
2015-04-19, 9:33 pm من طرف سلطان